... يا ابن آدم لا تلعب ... وإياك أن تتعب ...

... يآ أبن آدمــ خلقتُكـــ من أجلي فــــــلآ تلَّعَب ...
... وَخَلقتُ كُلَّ شيءٍ مِن أَجلِكــــَ فـــــلآ تتّعَب ...

... سُّبحــــــآن اللّهـ مآ أعظم مقآصِدَهـ ... سُّبحـــــآن اللّهـ في وحّدانيتهـ ...
... غايةَ الخلقِ والوُجودِ وأَصلُهـ هي العِبادهـ للِّهـ مُنزَّهًا عنِ الشِركِ والُمشآركهـ ...

... كِلمَتـــــــــــآن ...
... اللّعِــــــــــبِ ... والتَعَــــــــــــب ...
... الأولى: أرادَ بِهآ الوجهُـ القبيحُ لِلعبِ وهوَ التلآعُب بِالعِبادهـ ...
... ومُخالفةِ الغايهـ ... واللّهوِ والإنصرآف الى الظواهِرِ ... وتركَ المقاصِدِ ...
... وهو على العكس من اللعب المشروع ...

... الثانيهـ: معَ أننآ مأمورين بِالسعي وطلبِ الرِزقِ ...
... وعدَم الخُضوعِ والإستسلامِ ... فلآيُعقل أن ننتظِر أرزاقُنآ ...
... تصِلُنآ الى البيت ونتّرقبُ من يضعُ الطعامُ في أفواهِنآ ...
... حآشآهـ أن يكون التفسير هكذآ ...

... لكن قُرِنت الثانيهـ بِالأولى ... والتعب المقصودُ هُنآ هو الإجهآد ...
... ومُجاوزة حدود اللياقهـ ... وبِمآ أنكَ حققت الأولى ...
... فإن الثانيهـ أنآ لهآ كفيل ... هكذآ مقصد الطلب للهـ عز وجل ...
... والكيفية عِندهُـ ولآيعلُهآ إلآ هو ...
... فكُلُ شيءٍ في الكونِ مُسَخرٌ لك ...
... إِن سلَكتَ السبيلَ السَّوي وحققت الغايهـ التي مِن أجلهآ خُلِقت ...
... يستسلِم لكَ كُلَّ شيءٍ في الكونِ تِبآعاً ...
... وإن سلكتَ طريقَ الهوى وآنصرفتَ إلى غيرِ مآأرادَ اللَّهـ ...
... كان كُلُ شيءٍ وبَالاً عليك ... وأصبح الضيقُ والشِدةُ والذِلُ لِبآساً لك ...

... فلآتَرِد مورِدِ الردى ... فالرسائِل تَصِلُك كُلِ لحظهـ ...
... والعِبّر تمرُ أمامَ عينيكَ كُلُ دقيقةٍ وثانيهـ ... والنذيرُ قَرعَ البآب ... ومعهُـ التحذير ...
... فلآ تتخِذِ الدُنيآ دارَ مُستقر .. لكن خُذ مِنهآ مايستُرك ...
... ودّعهآ ...
... فهي دارُ عُبورٍ وممّر ...
... ولآتأخُذكَ الغَفلهـ ... فلآتدري تُردُ الأمانةَ بأي لحظهـ ... وعِندهآ ...
... لآينفعُ ذا عقلٍ عَقلهـ ...

... فلآ تـلـــعب ... وأيآكَّ أن تــتـــعب ...

... اللهـ يعافيك يا نـرجــس ...
... تسلمي على مرورك العطر ...
... دمتي بود ...